الحب، يجب أن يجعلك لطيفًا وشجاعًا، وليس يجعلك تقع في الذل والارتباك، يجب أن تحصل على القوة والسعادة من الحب، وليس أن تستهلك كل قوتك لإرضاء الآخرين. ما نحتاجه حقًا ليس الزواج، ولا الجنس، ولا حتى الرفقة، بل هو علاقة حميمة إيجابية، وهي روح يمكنها التواصل مع بعضها البعض، ورؤية بعضهم البعض وفهمهم بشكل متوافق. يجب أن تكون الموافقة عليك هي المعيار الأول لاختيار الشريك، وليس من يحبك، فالشخص الذي يحبك في الواقع لا يحبك، بل يحب الجزء الناقص منه الذي ينعكس عليك. العديد من الشركاء معًا، لفترة طويلة لا يمكنهم إقامة علاقة حميمة عميقة، ولا يمكنهم مواجهة النزاعات والمواقف المفاجئة، والسبب هو أن شخصين ناقصين يتوقعان من الآخر أن يعالجه، وفي النهاية يصعب عليهما تجنب خيبة الأمل.



الكثير من أسباب انهيار الزواج هي أننا نعتقد أن الزواج سيجلب السعادة، ولكن بعد العيش معًا، نكتشف أن الطرف الآخر لا يمكنه تلبية توقعاتك. الجذر الذي يؤدي إلى انهيار أي علاقة هو أن أحد الطرفين أو كليهما يتخلى عن النمو، ويضع الأمل على الآخر، ويتوقع أن يعالج الآخر نفسه، وأي علاقة تسعى نحو العمق هي رؤية كل طرف يسعى نحو الآخر، ولن تدوم التضحيات من طرف واحد. العلاقة المستقرة والطويلة الأمد ليست مبنية على حب قوي جدًا أو تضحيات كبيرة، بل على القليل من الهجمات، والقليل من المواجهات، والمزيد من القبول والسماح بتشابه الإدراك والوعي العالي.

الأشخاص الذين يفتقرون إلى الحب لا يفعلون سوى الأخذ، بينما الحب العالي يأتي من الأشخاص الذين يمتلكون القوة الداخلية. الحب الذي يقدمونه هو طاقة الحياة، وهو عطاء غير مشروط وغير متمايز، وهو يضيء الروح. القلب الصادق يوقظ القلب الصادق، والحياة تحقق الحياة. في النهاية، ستصل طاقة الحب إلى أبعاد أعلى؛ أولئك الذين يعيشون في الحب الحقيقي لن يكونوا جزرًا منعزلة. نقول دائمًا إن الحكماء لا يدخلون في نهر الحب، لكنني لا أرى أن الحكيم هو نهر الحب نفسه. فقط عندما يقفز الاثنان في نهر الحب، دون تردد في حبهم، ويتعلمون الاستماع حقًا، ويؤسسون تواصلًا من قلب إلى قلب، يمكنهم بناء علاقة تفاعلية عميقة ومثبتة ودائمة.
SOL4.56%
ETH6.62%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت